كتب طارق رفعت ابوالحسن
عندما يعتمد الانسان على الاخرين فى حياتة اليومية فى اغلب الاشياء يكون هذا اول طريق للفشل
يجب على كل انسان ان يعمل بنفسة ولا يعتمد كل الاعتماد على الاخرين فى اعمال التى يجب ان يفعلها بنفسة لتحقيق ذاتة وحلمة ليصل الى مايتمنى
قال النبي صلى الله علية وسلم :
(إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ )
فكل انسان منا لابد ان يتقن عملة ليصل بة الى النجاح
من جد وجد ومن زرع حصد
الاجتهاد فى العمل يجلب الخير والتفوق والنجاح
لذلك يجب على كل انسان ان يبدا بنفسة دون الاعتماد على غيرة لأن النجاح ينسب لصاحبة فقط دون الاخرين
مثال
عندما ينجح طالب فى الثانوية العامة بجموع تسعة وتسعون فى المائة واكثر وحلمة ان يصبح طبيبا فأجتهد فى دراسة لتحقيق حلمة وبدأ بالفعل فى اول خطوة ايجابية ليصل الى غايتة وطموحاتة
عندما يلتحق بكلية الطب من السنة الاولى والكل ينظر لة بكل فخر وينادى بحلمة الذى ظل طول حياتة يحلم بة (يادكتور )
عندما يسمع ذلك الاسم يفخر بذاتة لأنة وصل الى ما يحب ويتمنا
لذلك ابدا بنفسك
غير من حياتك
اجتهد لتحقيق حلمك
لا تعتمد على احد فقط قل توكلت على الله
واعلم ان لكل مجتهد نصيب فأجتهد واسعى دائما للخير لأن كما تدين تدان
من اجمل القصص التى سمعتها
إن ملكاً استدعى ثلاثة من وزرائه وطلب منهم أمراً غريباً،طلب من كل وزير أن يأخذ كيساً كبيراً وأن يذهب إلى بستان القصر وأن يبدأ بملء هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار، وقد كان البستان مليئا بها، ثم قال لهم بحزم شديد إياكم أن تستعينوا بأحد في هذه المهمة أو أن تسندوها إلى شخص آخر. استغرب الوزراء من طلب الملك إلا أنه ما كان عليهم إلا التنفيذ والانصياع لأمره، فأخذ كل واحد منهم كيسه وانطلق إلى البستان.
فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات ومن أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس.
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنعاً بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل وإهمال فلم يتحرَ الطيب من الفاسد حتى ملأ الكيس بالثمار كيفما اتفق.
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلاً فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي ملؤوها حسب طلبه، فلما اجتمع الوزراء بالملك نظر إلى رئيس الجند وقال له: خذوا الوزراء الثلاثة وضعوهم في السجن لمدة ثلاثة أشهر ولكن كل على حدة، وليأخذ كل واحد منهم كيسه معه إلى السجن، إياك ثم إياك أن يصل إليهم أحد مهما كان وامنع عنهم الأكل والشراب طيلة هذه المدة وتم تنفيذ أمر الملك بحذافيره، حبس انفرادي لكل منهم مع الكيس الذي ملأه من بستان القصر، لا طعام ولا شراب لمدة ثلاثة اشهر.
فأما الوزير الأول فقد ظل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت الأشهر الثلاثة، وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة وضنك ومعاناة شديدة، معتمداً على ما صلح فقط من الثمار التي جمعها، أما الوزير الثالث فقد مات جوعاً قبل أن ينقضي الشهر الأول.